عادة ما تُستخدم المنشطات في علاج بعض الحالات الطبية، إلا أن بعض الأشخاص يستخدمونها أيضًا بشكل غير قانوني في بعض الأماكن الرياضية، حيث يستخدمونها لتعزيز كتلة العضلات والأداء والقدرة على التحمل وتقصير وقت الشفاء بين التدريبات. ومن خلال هذا المقال سوف نوضح ماهي المنشطات؟ وأنواع المنشطات هذا بالإضافة إلى أهميتها وآثارها الجانبية. وهل من الممكن تناول أدوية أخرى عند تناول أحد أنواع المنشطات.
ما هي أنواع المنشطات؟
المنشطات هي هرمونات تحدث بشكل طبيعي في الجسم، أما أدوية المنشطات هي أدوية صنعها الإنسان تشبه الهرمونات الطبيعية التي يصنعها الجسم، ويُطلق على أنواع المنشطات المستخدمة لعلاج الأمراض اسم الكورتيكوستيرويدات، وهي تختلف عن المنشطات التى يستخدمها بعض الرياضيين وكمال الأجسام.
أنواع المنشطات
هناك أنواع عدة من المنشطات فمنها ما يكون في شكل أقراص أو شراب أو أجهزة استنشاق أو بخاخات الأنف أو الحقن التي تُعطى في(المفاصل أو العضلات أو الأوعية الدموية) أو كريمات والمستحضرات والجل مثل: كريم البشرة الهيدروكورتيزون، ويستخدم الناس أنواعًا عدة من المنشطات وذلك لأغراض مختلفة مثل:
- بناء العضلات.
- زيادة الأداء والقوة والقدرة على التحمل.
- حرق الدهون.
- الشفاء والتعافي وتعزيز عملية التمثيل الغذائي.
- الأغراض الطبية وغير القانونية على حد سواء.
وعادة ما تصرف معظم المنشطات من خلال الوصفات الطبية فقط، إلا أنه يمكن شراء القليل منها (مثل بعض الكريمات أو بخاخات الأنف) من الصيدليات والمحلات التجارية بدون وصفة طبية. ومن بين أنواع المنشطات الرئيسية:
أنواع المنشطات التى تؤخذ عن طريق الفم
قد تكون المنشطات التى تؤخذ عن طريق الفم في شكل أقراص أو شراب تعمل على تقليل الالتهابات كما أنها تستخدم في علاج العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك:
- مرض الربو.
- التهاب القولون التقرحي.
- مرض كرون.
- التهاب المفاصل
- التصلب اللويحي.
- قصور الغدة الكظرية.
- قصور الغدة النخامية.
- كما تستخدم كجزء من علاج أنواع السرطانات المختلفة.
ومن بين المنشطات التى تؤخذ عن طريق الفم:
- فلوكسمستيرون(هالوتستين)، أو “هالو”.
- مسترولون(بروفيرون).
- ميثاندينوني (ديانابول) أو “دبول”.
- ميثيل تستوستيرون (فيرلون).
- ميبو ليرون (فحص).
- أوكساندرولون(عنبر ، أوكساندرين)، أو “فار”.
- أوكسي ميثولون(أنادرول)، أو “درول”.
- ستانوزولول(وينسترول) أو “ويني”.
أنواع المنشطات الموضعية
المنشطات الموضعية المستخدمة للبشرة متوفرة على شكل كريمات أو مراهم أو مستحضرات وتشتمل الستيرويدات الموضعية على المنشطات المستخدمة للبشرة وبخاخات الأنف وأجهزة الاستنشاق كما تستخدم الستيرويدات الموضعية في علاج العديد من الأمراض الجلدية وعادةً ما تقاس كمية المنشط الموضعي التي يجب أن تستخدمه بوحدات أطراف الأصابع. كما يمكن إعطاء الستيرويدات الموضعية على النحو التالي:
- قطرات للعين لتقليل الالتهابات التي تظهر على سطح العين مثل التهاب القزحية.
- رغوة المستقيم أو التحاميل لعلاج التهاب القولون التقرحي(التهاب المستقيم) أو لمرض كرون الذي يصيب المستقيم.
بخاخات الأنف الستيرويدية
بخاخات الأنف الستيرويدية هي: تلك الأدوية التي تستخدم عادة لعلاج أعراض إنسداد أو احتقان الأنف وغالبًا ما تُستخدم في حالات حساسية الأنف، مثل حمى القش.
أجهزة الاستنشاق الستيرويدية
أجهزة الاستنشاق بالستيرويد عبارة عن منشطات يتم استنشاقها إلى الرئتين، وهي تستخدم بشكل رئيسي لعلاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
حقن المنشطات
يمكن استخدام حقن المنشطات في علاج مشاكل المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي ويمكن أيضًا استخدامها لبعض الحالات التي تؤثر على الأنسجة الرخوة، مثل التهاب الأوتار أو مرفق التنس، ومن بين المنشطات القابلة للحقن:
- بولدينون وندسيلنات(موازنة)، أو “مكافئ”.
- ميثينولون إينونثات(بريموبولان)، أو “بريمو”.
- ديكانوات الناندرولون (ديكا دورابولين)، أو “عشاري”.
- الناندرولون فينبروبيونات (دورابولين)، أو “NPP”.
- التستوستيرون سيبيونات(مستودع).
- إينونثات التستوستيرون (أندرو استرو).
- بروبيونات التستوستيرون (التيستكس).
- أسيتات ترينبولون (Finajet)، أو “ترين”.
أهمية المنشطات
تعد المنشطات نسخة مصنعة من الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية، وهما غدتان صغيرتان توجدان فوق الكليتين، وعند تناول جرعات من المنشطات أعلى من الكميات التي ينتجها الجسم، فإن المنشطات:
- تساعد في علاج حالات الالتهابات: تحدث الالتهابات عندما يستجيب جهاز المناعة في الجسم للإصابة أو العدوى وعندما يؤثر ذلك على الجلد والأنسجة الموجودة تحت الجلد، يمكن أن تصبح المنطقة مؤلمة وساخنة وحمراء ومتورمة وعادة ما يساعد الالتهاب في حمايتك إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يسبب ضررًا لجسمك ويمكن أن تساعد المنشطات في علاج الحالات الالتهابية مثل الربو والأكزيما.
- التقليل من نشاط جهاز المناعة: تقلل المنشطات من نشاط جهاز المناعة، دفاع الجسم الطبيعي ضد الأمراض والعدوى. يمكن أن يساعد هذا في علاج أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب الكبد المناعي الذاتي أو الذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، والتي تسببها مهاجمة الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ.
هل الإسراف في تناول المنشطات يؤدي إلى الإدمان؟
يمكن أن يؤثر الاستخدام طويل المدى وغير المنظم للمنشطات والأدوية المضادة للالتهابات على بعض مسارات الدماغ والمواد الكيميائية نفسها التي تتأثر بالعقاقير الأخرى، مثل المواد الأفيونية مما قد يؤدي إلى التبعية وربما الإدمان، هذا بالإضافة إلى الآثار الجانبية والمخاطر الصحية التي قد تسببها المنشطات.
الآثار الجانبية للمنشطات
تعتمد الآثار الجانبية للمنشطات على أنواع المنشطات المستخدمة وعمر وجنس الشخص الذي يتناولها، هذا بالإضافة إلى مقدار ومدة استخدامه للمنشطات.
ومن الممكن ألا تسبب المنشطات آثار جانبية كبيرة إذا تم تناولها لفترات قصيرة أو بجرعة منخفضة، وقد تشتمل أعراضها الجانبية على:
- حب الشباب.
- احتباس السوائل.
- صعوبة أو ألم أثناء التبول.
- تضخم الثدي عند الذكور، والمعروف باسم التثدي.
- زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد “الجيد” ومستويات أعلى من الكوليسترول الضار.
- نمو أو تساقط الشعر.
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية والعقم.
- تغييرات في الرغبة الجنسية.
وفي هذه الحالة يخضع المستخدمون لمتابعة دورية مع الأطباء المعالجون، وإلى جانب ذلك عمل فحوصات دم دورية وذلك لرصد الآثار الجانبية.
ويمكن أن يؤدي الاستخدام غير الصحيح للمنشطات إلى زيادة خطر الإصابة بما يلي:
- مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
- توقف القلب المفاجئ، واحتشاء عضلة القلب.
- مشاكل الكبد، بما في ذلك الأورام وأنواع التلف الأخرى.
- تمزق الأوتار نتيجة تنكس الكولاجين.
- العدوان والشعور بالعداء.
- الاضطرابات المزاجية والقلق.
- السلوك المتهور.
- التبعية النفسية والإدمان.
- هشاشة العظام، حيث يؤثر استخدام المنشطات على عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم وفيتامين د.
وفي المراهقين، يمكن أن يؤدي تناول المنشطات إلى توقف النمو بشكل دائم. وفي الرجال قد يكون هناك بعض الأعراض مثل:
- انكماش الخصيتين.
- العقم.
- تضخم الثديين.
وقد تعاني النساء من:
- تغييرات في الدورة الشهرية.
- تعميق الصوت.
- زيادة شعر الوجه والجسم.
- انكماش الثديين.
- زيادة الرغبة الجنسية.
وقد يعاني الأشخاص الذين توقفوا فجأة عن تناول أحد أنواع المنشطات بعد استخدامها لفترة طويلة من أعراض انسحابية، بما في ذلك الاكتئاب الشديد.
هل يمكن تناول أدوية أخرى عند تناول المنشطات؟
من الممكن أن تتفاعل العديد من الأدوية مع المنشطات، وهذا يعني أن المنشط يمكن أن يؤثر على طريقة عملها، مما قد يؤدي إلى عدم فعالية الأدوية الآخر، أو يتسبب في ظهور آثار جانبية أكثر من المعتاد، وقد يتعين تعديل الجرعات ولذلك حتى يمكن تناول كلا الدواءين معًا، ومن الأدوية التي يمكن أن تتفاعل مع المنشطات ما يلي:
- وارفارين (دواء مضاد لتخثر الدم لمنع تجلط الدم).
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، مثل ايبوبروفين وديكلوفيناك ونابروكسين، يمكن أن تتسبب كل من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية و الستيرويدية في حدوث تقرحات في الأمعاء كأثر جانبي، لذلك عند تناولها معًا، يكون الخطر مرتفعًا وقد يلزم تناول دواء مثل مثبط مضخة البروتون (PPI) بالإضافة إلى ذلك لتقليل هذه المخاطر.
- اللقاحات الحية: مثل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وفيروس الروتا والحمى الصفراء والسل وعادة لا تُعطى اللقاحات الحية لمدة ثلاثة أشهر بعد العلاج بجرعة عالية من الستيرويد.
- أدوية الصرع، وخاصة الكاربامازيبين و الفينيتوين والفينوباربيتال.
- أدوية السكري، بعد البدء بالمنشطات، يجب اختبار سكر الدم بشكل متكرر، ومن ثم يمكن تعديل جرعات أدوية السكري إذا لزم الأمر.
- بعض أجهزة الاستنشاق، إذا تم استخدام جرعات عالية من بعض أجهزة الاستنشاق، مثل السالبوتامول، جنبًا إلى جنب مع المنشطات، فقد تكون هناك أحيانًا مضاعفات.
- الديجوكسين.
- أقراص الماء (مدرات البول).
- علاجات فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
وفي الختمام نؤكد على ضرورة عدم تناول أي نوع من أنواع النشطات إلا بعد استشارة طبيب مختص وذلك تجنبًا للأغراض الجانبية والمخاطر الصحية التي من الممكن أن تسببها المنشطات.
المصادر
https://www.hormone.org/your-health-and-hormones/steroid-and-hormone-abuse/types-of-steroids
https://www.medicalnewstoday.com/articles/246373#withdrawal
https://patient.info/treatment-medication/steroids
https://patient.info/treatment-medication/steroids/oral-steroids
https://www.nhs.uk/conditions/steroids/
ما هي أفضل البرامج العلاجية لعلاج الإدمان؟