تعتبر مرحلة التعافي النفسي للمدمن أهم مرحلة يجب مراعاتها والتي بدونها قد ينتكس المدمن. أهمية التعافي النفسي للمدمن فهو يعتبربمثابة حياة أخرى، بدونها تكون عملية علاج الإدمان فارغة وغير مأهولة، في هذا التقرير سنناقش التعافي النفسي. أهم جزء في مرحلة علاج الإدمان هي التأهيل النفسي للمدمنين .
ما هو التأهيل النفسي و السلوكي؟
من خلال الدراسة الشخصية الجيدة، والمعرفة بكافة جوانب القوة والضعف في الشخصية، ودراسة شاملة لسمات وخصائص الشخصية، من خلال سلسلة من الخطوات الأساسية لتعافي مدمني المخدرات، ومنها:
- محاولات دراسة السمات الشخصية لمدمني المخدرات.
- يعتبر فهم الاحتياجات النفسية الخاصة لمتعاطي المخدرات من أهم خطوات التعافي النفسي.
- تعتبر دراسة جميع الأمراض النفسية التي يعاني منها المدمنون خطوة مهمة للغاية في التعافي النفسي.
- القضاء التام على الصراع الداخلي لمدمني المخدرات.
- عمل بحث نفسي شامل للمُدمن.
- معرفة مدى التوافق النفسي للمُدمن.
دور علماء النفس في التأهيل النفسي لمدمني المخدرات:
- إجراء إختبارات ذكاء للمُدمن.
- يقوم بإجراء اختبار شخصية لمدمني المخدرات.
- القيام بإجراء مجموعة من الاختبارات النفسية المرضية لمدمني المخدرات، مثل اختبار الاكتئاب واختبار القلق وما إلى ذلك.
- إجراء مجموعة من الاختبارات لحالة الإدمان.
- مجموعة جلسات العلاج النفسي الفردية والجماعية مهمة جدا للتعافي النفسي للمدمنين.
أما إعادة التأهيل الاجتماعي للمدمن على المخدرات، فهو تحسين اجتماعي، بما في ذلك تحسين وتصحيح بعض الظروف المحيطة بمدمن المخدرات التي تعيقه عن التواصل مع العالم الخارجي، حتى يتمكن من الاستعداد لحياة طبيعية مرة أخرى.
رأي الطب النفسي في التأهيل النفسي:
أكد الدكتور احمد اللبان استشاري الطب النفسي و علاج الادمان أن التأهيل النفسي للمدمنين يعتبر أهم مرحلة في علاج الإدمان. ويجب أن يكون العلاج النفسي للمدمنين متكاملاً للغاية، وينقسم هذا العلاج إلى 3 أجزاء مهمة وهي: الأجزاء الدوائية والنفسية والاجتماعية،
أما بالنسبة للجزء النفسي فهو يعتمد على مجموعة من جلسات الكلام الفردي أو حتى الجماعي. في حين أن العلاج الاجتماعي هو إعادة تأهيل أسري لتهيئة البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها المدمن. وأضاف الطبيب النفسي في بعض أقواله أن السبب الرئيسي وراء المرض النفسي، وخاصة الإدمان ، و قد يكون تمرد المدمن على البيئة التي يعيش فيها. العلاج في هذه الحالة يتم من خلال الأسرة في الميدان، حيث يبدأ الأخصائي بأفراد الأسرة، مع الاحتياجات التي يجب أن تلبيها الأسرة وجميع الأفراد فيما يتعلق بعلاج المريض المدمن.
يقول الأطباء النفسيون إن المرض النفسي ينبع في بعض الأحيان من أفراد الأسرة والمشاكل الموجودة. من المهم التحدث إليهم لمعالجة هذه القضايا. خاصة أنها تساهم بشكل كبير في الشفاء النفسي للمريض وعلاج الإدمان. وأكد سليمان أنه نظرًا لعوامل وراثية، غالبًا ما يكون للأسرة المحيطة بمريض نفسي مختل عقليًا آخر، لذا فإن أهمية إعادة التأهيل النفسي مطلوبة بشكل عاجل. العلاج النفسي لشفاء المريض بإذن الله.
أهمية التأهيل النفسي للمُدمن:
إعادة التأهيل النفسي والتأهيل الاجتماعي وجهان لعملة واحدة. و تسعى إلى تنمية شخصية المدمن من خلال تقوية بعض مؤهلات المدمن كالمهارات الاجتماعية والشخصية. مما يسمح للفرد بتحقيق أقصى قدر من التشبع في سياق بعض المفاهيم. مثل حب الذات – الثقة وفهم الذات والتفاعل الإيجابي مع الجميع المستويات الاجتماعية والمهنية والأسرية في سياق متوازن مع المبادئ والمفاهيم والأخلاق والقيم.
أهداف التأهيل النفسي والاجتماعي:
- تنمية شخصية المدمن وتحقيق التكامل.
- تعديل سلوك متعاطي المخدرات ليتوافق مع النصوص القانونية والاجتماعية و الأخلاقية.
- الإحساس بالمسؤولية المهنية والأسرية و المجتمعية.
- فهم عميق ومعالجة تحليلية لجميع المخاطرو فهم الدوافع التي تؤدي إلى الانحرافات.
- الوعي بمخاطر وعواقب كل تصرف يقوم به.
ب.أهداف إنسانية ومهنية واجتماعية:
- تحقيق الانسجام داخل المنزل وتحقيق درجة عالية من التوافق لضمان الاستمرارية والاستقرار والتكامل.
- التفاعل بشكل إيجابي مع الأهل و المجتمع.
- المشاركة في الحياة بشكل عام وفق جميع المبادئ الأخلاقية والإنسانية والمتطلبات القانونية.
- تحقيق التوافق المهني وبالتالي تحقيق الاستقرار النفسي والمالي.
التأهيل النفسي والاندماج الاجتماعي لمدمني المخدرات:
يشمل إعادة التأهيل النفسي والتكامل الاجتماعي جميع التدخلات المهنية لمساعدة المدمنين على التغلب على مراحل الاضطراب المختلفة إلى حالة يمكنهم فيها التفاعل جنسيًا ونفسيًا واجتماعيًا ومهنيًا أثناء خلق اضطراب متوافق إيجابي يمكنه التغلب على أعراض معينة. باختصار، يمكن القول أن أهداف التأهيل النفسي عديدة:
- تنمية شخصية المُدمن.
- تعديل سلوك المُدمن.
- تخلص من آثار المخدرات وتغلب على كل الصعوبات التي يعاني منها متعاطي المخدرات مثل الصعوبات الاجتماعية والنفسية والمصاحبة.
- إعادة دمج متعاطي المخدرات في المجتمع بطريقة مصالحة ومتسامحة.
- الدعم النفسي والاجتماعي الذي يؤهل المدمنين لبعض الأدوار الاجتماعية المناسبة يؤدي في النهاية إلى الثقة بالنفس ويزيد من مستوى الطموح الشخصي.
برامج التأهيل النفسي لمدمني المخدرات:
يتضح من مسار الممارسة المهنية في مجال التأهيل الاجتماعي بشكل عام، وخاصة في حالة المدمنين. أنه في سياق هذه الحالات المرضية والتغيرات في خصائصها، وكذلك بعض الاختلافات في التأهيل، في مجموعة من البرامج المتعلقة ببيئات التأهيل النفسي والاجتماعي لكل حالة. وكذلك فهم مستوى الدعم الأسري في العلاج والتأهيل النفسي. إن تجربة إدمان الفرد، اعتمادًا على جودة المادة والبعد الزمني من خلال السياق العام، والذي يتضمن السياق العام سلسلة من برامج إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، وأهدافها وآلياتها، وسياقها الزمني. تختلف حسب أصول المجتمع والمتطلبات التي تفرضها الثقافة.
كما أظهرت بعض الممارسات المهنية أهمية تحديد بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية التالية لمحاولة تطوير وتبني برنامج تأهيل نفسي واجتماعي يناسب المدمنين المستهدفين:
- يجب أن تراعي برامج التأهيل النفسي طابع المدمن وبعض الأعراض الباثولوجية والنفسية طويلة المدى للمدمن. والتي تختلف دائمًا وتعتمد على نوع العقار أو المادة الخطيرة المستخدمة بطريقة غير مرغوب فيها. بالإضافة إلى المخاوف التي تصاحب الشعور بالإدمان في مواجهة جميع المواقف التي واجهها، باستثناء التناقضات والتوترات في الأيام الأولى من علاج الإدمان، استطاع أن يحاول الاستمرار، والتكيف مع كل المواقف الجديدة، وخاصة الأسرة، والعمل بجد للاندماج في الدور. ومركز علاج الادمان.
- إن تجربة الإدمان وآثاره الاجتماعية والنفسية والجسدية تعيق دائمًا قدرة المدمن على إشباع الحاجات الأساسية بشكل كبير. مما يبرر الحاجة إلى جميع التدخلات المهنية لمساعدة المدمنين على تلبية مطالبهم بالتفاعل الاجتماعي الإيجابي، والاحتياجات الخاصة وجهود التغلب على الجميع ظروف معزولة و وحيدا ومنطويا.
- تعتمد برامج إعادة التأهيل النفسي أيضًا على قدرة متعاطي المخدرات على تلبية احتياجات إعادة التأهيل البدني لديهم لتجنب جميع المشاكل الصحية التي تسببها المخدرات.
الفرق بين الإدمان السلوكي و الإدمان النفسي و علاجه
بعض الأسباب الرئيسية لتعاطي المخدرات