الخمور وأضرار الكحوليات
الخمور وأضرار الكحوليات. من الأشياء التي تضر بالجسم بشكل مبالغ فيه. وإذا زادت الكميات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة ثم إلى الوفاة. سنتحدث عن أضرارها على الصحة من كافة النواحي.
فهي تؤثر على الصحة الجسدية مثل تأثيراتها على الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس والدماغ والجهاز العصبي. بالإضافة إلى أضرارها على الصحة النفسية والحياة الإجتماعية والمضاعفات التي قد تؤدي إليها. مما قد يهدد حياة الشخص.
ماذا يحدث للجسم عند شرب الخمور والكحوليات؟
تعتمد الأعراض التي يشعر بها الشخص على الكميات التي قام بشربها. ومدى اعتياد الجسم عليها. فتقل الأعراض عند اعتياد الجسم على شربها ويصبح بحاجة إلى المزيد منها حتى تبدأ الأعراض في الظهور. ومن هذه الأعراض:
- زيادة معدل ضربات القلب. وعدم انتظام ضغط الدم.
- صعوبة العملية الاستيعابية لدى الشخص.
- عدم القدرة على التحدث بسبب ثقل اللسان.
- تغير في الحالة المزاجية للشخص.
- إنخفاض درجة الحرارة بالجسم.
- الغثيان والقيء.
- الصداع والإغماء.
متى تظهر أعراض السُُكر؟
تبدأ الأعراض في الظهور عندما ترتفع كمية الخمور والكحوليات في الجسم عن الكمية التي يستطيع الكبد معالجتها. يستطيع الكبد أن يعالج وحدة كحولية كل ساعة. لذلك إذا زادت الكمية عن ذلك تنسابًا مع الوقت. تبدأ الأعراض في الظهور. وهذه الكمية بمتوسط 2 إلى 5 وحدات كحولية.
من الأعراض التي يشعر بها الشخص بشكل تدريجي مع زيادة الوحدات الكحولية. هي:
- عند شرب وحدتين من الخمور أو الكحوليات. تبدأ الأوعية الدموية في الاتساع. وتزداد معدل ضربات القلب. تزداد تدفئة الجسم.
- عند شرب من 4إلى 6 وحدات كحولية. تقل القدرة الإدراكية والاستيعابية. وفقدان الإتزان.
- بعد شرب من 7 إلى 9 وحدات كحولية. تشوش الرؤية والصعوبة في اتخاذ ردة فعل.
- عند شرب ما يزيد عن 12 وحدة كحولية. يصبح الشخص في خطر حدوث التسمم الكحولي. مما يؤدي إلى غيبوبة كبدية ثم الوفاة.
هذه كانت أضرار الخمور والكحوليات التي تظهر فلى فترات قصيرة من شربها. ولكن هناك أضرار تسبب أضرار دائمة في الجسد ومن هذه الأضرار:
- حدوث تلف في الكبد والبنكرياس والدماغ والجهاز العصبي والقلب.
- الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وإرتفاع معدلات الكوليستيرول.
- عند شرب الكحوليات. يبدأ البنكرياس في إفراز الإنزيمات المسؤولة عن الهضم بشكل كبير مما يؤدي إلى تراكمها و حدوث تلف البنكرياس.
- تؤثر الكحوليات على الجهاز الهضمي بأكمله. فهي تقوم بإحداث تلف في الغدد اللعابية في الفم وصولًا إلى المرئ و المعدة مما يؤدي إلى حدوث قرح بهم.
- ضعف شديد في العظام. ويجعله هشا وقابلا للكسر بسهولة.
- تؤثر على الجهاز المناعي للجسم. فيصبح الجسم قابل لحدوث أنواع كثيرة من العدوى والأمراض.
- التأثير على القدرة الجنسية للرجال. وإضطرابات الدورة الشهرية للنساء. وتكون النساء عرضة لأضرار الخمور والكحوليات أكثر من الرجال. وتؤثر عليهم كميات أقل من تلك التي يشربها الرجال.
- خطر الإصابة بمختلف السرطانات وتحديدًا سرطان الدماغ والكبد والأمعاء وسرطان الرأس والعنق بالإضافة إلى سرطان الثدي عند النساء.
أضرار الخمور والكحوليات على الكبد
الكبد هو العضو الرئيسي الذي يقوم بتنقية الدم من السموم الموجودة به. لذلك يقوم معالجة كمية كبيرة من الكحوليات التي يشربها الشخص ثم طرد الكمية المتبقية مع الإفرازات مثل التعرق والتبول والتنفس.
خطورة الخمور والكحوليات على الكبد هو أن الكبد يحتاج ساعة كاملة من أجل معالجة كأس واحد من الكحوليات. ولهذا عندما تكثر من شربها. فإنها تفوق قدرة الكبد على معالجتها مما يؤدي إلى تراكمها في الكبد وانتقالها على مجرى الدم.
وليس هذا فحسب. بل مع الزيادة في شرب هذه الكحوليات تقوم بالتأثير على وظيفة الكبد وتلف الخلايا الكبدية وإصابته بأمراض كثيرة مثل الكبد الدهني وتليف الكبد وسرطان الكبد. وقد يحتاج الشخص لزراعة كبد. ومن الأعراض التي تدل على إصابة الكبد بأضرار:
- المعاناة من الضعف العام والإرهاق.
- اصفرار العينين والجلد.
- حدوث حكة في الجلد.
- تورم في منطقة البطن والساق والأقدام.
- تحول البول إلى اللون الداكن.
- زيادة حجم الثدي عند الرجال.
أضرار الخمور والكحوليات على الدماغ
تعطل الكثير من العمليات الذهنية هو ما ينتج عن شرب كمية قليلة من الكحوليات. بالإضافة إلى تأثيراتها على عملية الرؤية. وعند الاستمرار في شربها لفترات طويلة قد تؤدي إلى أمراض مزمنة. مثل تلف الدماغ الناتج عن انكماشها. بالإضافة إلى التأثير على الأعصاب. حيث يؤدي إلى فقدان السيطرة على الحركة وتشوش الرؤية وغيرها .
أضرار الخمور والكحوليات على الصحة النفسية
يؤثر تناول الكحوليات على الناقلات العصبية داخل المخ فينتج عنه تغيير في كيمياء الدماغ. فحين يتخذ الشخص إلى الخمور والكحوليات وسيلة للإسترخاء. فهو بذلك قد يحصل على نتيجة مؤقت فقط خلال شرب كميات قليلة بينما ينقلب الحال بعدها لتزيد كل المشاكل والمشاعر السلبية التي يهرب منها حيث تزداد إحتمالية إدمانه لها ويزداد معها فرصة حدوث اكتئاب ومشاكل لا حصر لها.
أضرار الخمور والكحوليات على الحياة الإجتماعية
تؤثر الكحوليات بشكل سلبي على الحياة الإجتماعية للشخص. فيظهر عنده مجموعة من السلوك العدوانية. وقد يتطور الأمر إلى إرتكاب جرائم مجتمعية عندما يكون الشخص تحت تأثير الكحول وعلى غير وعي بالأفعال الشنيعة التي قد يقوم بها مثل جرائم التخريب أو القتل أو الإغتصاب.
أضرار الخمور والكحوليات على الشعر
– يقوم الكحول بالتأثير على مصادر المعادن المسؤولة عن صحة الشعر. مثل تأثيره على معدلات الزنك المتواجدة في الجسم والتي تؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه.
– يؤثر الكحول أيضًا على الهرمونات في الجسم مثل هرمون الاستروجين الذي يؤدي إلى تساقط الشعر عند زيادته بسبب تناول الكحوليات.
– يؤدي إلى التأثير على العناصر الغذائية والفيتامينات المسؤولة عن صحة الشعر مثل فيتامين ب وفيتامين ج.
كيفية التوقف عن شرب الخمور والكحوليات
دائمًا ما نحتاج إلى حافز للإقلاع عن شيء اعتدنا عليه. وهذا الحافز ينبغي أن يأتي من الداخل. وأن تكون على اقتناع تام به حتى يكون الإقلاع عنه بشكل نهائي دون الرجوع إليه مرة أخرى مهما كانت الأسباب.
من هذه الخطوات:
- ينبع قرار من داخلك بالإقلاع عن هذه المشروبات. أو البدء بشكل تدريجي عن طريق إنقاص الكميات التي تشربها وتحديد أيام معينة في الأسبوع. وأن تستمر بالمحاولة دون توقف.
- الأهداف القريبة سهلة التحقيق. لذلك قم بوضع خطة وأهداف قريبة تريد تحقيقها و تواريخ محددة. مثلًا أنك تمتنع عن الشرب لمدة يومين أو ثلاثة بالأسبوع حتى يوم معين. وبعد تنفيذ هذه المهمة تقوم بتحديد غيرها بأنك لن تتناول إلى في أيام الأجازات وهكذا حتى تتوقف تمامًا.
- كما ذكرنا. يجب أن يكون هناك أسباب واضحة على إقتناع تام بها للإقلاع عن هذه العادة. منها تحسين حالتك الصحية والجسدية والنفسية والإجتماعية.
- التخلص من كل المشروبات التي تتواجد حولك. لأن وجودها في نفس المكان لن يكون ذا نفع.
- يجب أن يكون هناك داعم نفسي لك من أسرتك فهم من أكثر الأشخاص الذين لديهم قدرة لتحفيزك على الإقلاع عنها.
- تعلم أن تشغل أوقاتك بكل الأنشطة المفيدة لك. حتى لا تترك وقت فراغ للتفكير بها.
أضرار الخمور و الكحوليات كثيرة. فهو يقوم بتغيير الحياة الرائعة التي اعتدنا عليها إلى حياة غير مفهومة بها أضرار من كافة النواحي الصحية والجسدية والنفسية والإجتماعية. لذلك يجب أن تنبع منك رغبة حقيقية بالتغيير؛ لإستعادة الحياة المفعمة بالحيوية والنشاط والمليئة بدعم الأهل والأصدقاء التي اعتدت عليها ولم تعد ملكك بسبب هذه المشروبات.