ماهي متلازمة انفجار الرأس المنفجر؟ يُعاني كثير من الأشخاص من اضطرابات النوم المختلفة، ويعد أحد هذه الاضطرابات هو متلازمة انفجار الرأس. لذا سوف نوضح في هذا المقال ماهي متلازمة انفجار الرأس؟ أسبابها وأعراضها هذا بالإضافة إلى كيفية تشخيصها وعلاجها؟
ماهي متلازمة انفجار الرأس؟
متلازمة الرأس المنفجر”EHS” هي أحد اضطرابات النوم التي تنتمي لمجموعة إضرابات الباراسومنيا.
وهي عبارة عن نوبات يتعرض لها الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة عند النوم العميق أو الاستيقاظ من النوم حيث يسمع المريض أصوات صاخبة مثل أصوات الألعاب النارية أو الطلق الناري أو انفجار قنبلة وممكن أن يرى وميض ضوء شديد أو يحدث له رعشة في عضلات الجسم، وعلى الرغم من إسم المتلازمة إلا أنها غير مصحوبة بألم جسدي وعلى الرغم من ذلك فإنها قد تتسبب في حالة من الارتباك والخوف للمصاب بها.
وقد تحدث النوبات مرة أو عدة مرات أثناء الليل وعادةً ما تتوقف عندما يكون الشخص مستيقظًا تمامًا، ووفقًا لإحدى الدراسات التي أجريت عام 2019، فإن ما بين 3.89٪ و 6.54٪ من المصابين بمتلازمة الرأس المنفجر يعانون من نوبة واحدة على الأقل شهريًا.
أعراض متلازمة انفجار الرأس
إن الأشخاص الذي يعانون من متلازمة انفجار الرأس يتخيلون سماع أصوات عالية تشبه أصوات الانفجارات والانهيارات وذلك أثناء انتقالهم إلى النوم العميق أو عند الاستيقاظ في منتصف الليل، وعلى الرغم من أن هذه الأصوات ليست حقيقية، إلا أنها قد تتسبب في الخوف والقلق والحزن لدى بعض الأشخاص، كما أنها يمكن أن تشمل بعض الأعراض الأخرى مثل:
- سرعة دقات القلب.
- صداع الرأس.
- التعرق.
- الخوف أو الانفعال أو القلق.
- صعوبة في النوم أو البقاء نائما.
- التعب أثناء النهار.
- ضعف خفيف في الذاكرة.
أسباب الإصابة بـ متلازمة انفجار الرأس
يُعتقد أن متلازمة الرأس المنفجر مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإجهاد والتعب الشديد لدى معظم الأفراد. وعلى الرغم من عدم معرفة الباحثون للأسباب الحقيقة التي تؤدي للإصابة بمتلازمة الرأس المنفجر إلا أن هناك آراء ونظريات مختلفة حول أسباب الإصابة بهذه المتلازمة حيث يعتقد بعض العلماء أنها يمكن أن تكون نتيجة:
- نوبات طفيفة في الفص الصدغي للدماغ.
- تحولات مفاجئة في أجزاء الأذن الوسطى.
- التوتر أو القلق.
- ضعف في إشارات الكالسيوم.
- الخلل الوظيفي في الخلايا العصبية في جذع الدماغ.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الرأس المنفجر؟
تشير الأبحاث إلى حدوث فرط الحساسية الكهرومغناطيسية بشكل أكثر شيوعًا عند النساء أكثر من الرجال، حيث أن متوسط العمر لجميع الحالات المُبلغ عنها هو 58 سنة، وعلى الرغم من ذلك فإنه تم الإبلاغ عن حالات لمرضى تتراوح أعمارهم بين ما يقل عن 10 سنوات وصولاً لعمر 80 عام فأكثر. وقد تشمل بعض حالات فرط الحساسية الكهرومغناطيسية فردين أو أكثر من نفس العائلة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يُحدد ارتباط وراثي رسميًا بالاضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر والذين لديهم تاريخ من الأرق قد يكونون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الرأس المنفجرة.
هل تشكل متلازمة انفجار الرأس خطرًا على حياة المريض؟
تعتبر فرط الحساسية الكهرومغناطيسية حالة غير ضارة ولا تشكل خطرًا على صحة الفرد، كما أن المعالجة الأولية للمتلازمة تشتمل على التثقيف و التطمينات حول طبيعتها الحميدة، حيث أن بعض الأشخاص من الذين يعانون من انفجار الرأس يتعرضون لعدد أقل من نوبات فرط الحساسية الكهرومغناطيسية بعد سماع هذه المعلومات، هذا بالإضافة إلى أن اضطراب EHS لا يرتبط بأي حالات اضطرابات أخرى، ونتيجة لذلك فإنه مع العلاج المناسب قد تختفي نوبات فرط الحساسية الكهرومغناطيسية تمامًا.
كيفية تشخيص الإصابة بانفجار الرأس؟
على الرغم من عدم وجود اختبارات موضوعية مستخدمة لتشخيص فرط الحساسية الكهرومغناطيسية. إلا أنه، يمكن لمعايير التشخيص أن تساعد الأطباء في التمييز بين فرط الحساسية الكهرومغناطيسية والحالات الأخرى ذات الأعراض المشابهة مثل:
- متلازمات الصداع المفاجئ
- صداع الطعن مجهول السبب.
- صداع قصف الرعد.
- بعض اضطرابات النوم الأخرى.
- عرض جانبي لدواء تتناوله.
- حالة طبية أو صحية عقلية.
- تعاطي المخدرات أو الكحول.
وخذه الحالات قد تتسبب في حدوث نوبات دون سابق إنذار وغالبًا ما تحدث أثناء ساعات الاستيقاظ ويصاحبها هذه شعور بالألم.
ولذلك، ووفقًا للتصنيف الدولي لاضطرابات النوم، فإنه لكي يشخص أحد المرضى بأنه مريض متلازمة انفجار الرأس يجب أن يستوفي جميع المعايير التالية:
- شكاوى من أصوات صاخبة أو أحاسيس تحاكي تأثيرات انفجار في الرأس أثناء فترات الانتقال بين النوم واليقظة.
- الشعور بالاستثارة الشديدة وربما الخوف بعد هذه النوبات.
- عدم وجود ألم جسدي كبير أثناء أو بعد النوبات.
على الرغم من أن رؤية الوميض ليست جزءًا من معايير التشخيص، إلا أن بعض الأشخاص يلاحظون ومضات من الضوء وتشنجات عضلية قد تصاحب هذه الضوضاء أثناء نوبات انفجار الرأس.
كيفية علاج متلازمة الرأس المنفجر (EHS)؟
بسبب الطبيعة الحميدة لمتلازمة الرأس المنفجر، لا يحتاج العديد من الأفراد إلى علاج طبي. ومع ذلك، فإنه إذا كان الفرد يعاني من اضطراب في النوم أو ضيق شديد نتيجة فرط الحساسية الكهرومغناطيسية، فقد يكون العلاج ضروريًا، ولذا يخضع بعض المرضى لاختبارات تخطيط النوم أو التصوير بالرنين المغناطيسي وذلك للتحقق من الأسباب الأساسية للاضطراب وغالبًا ما يسأل الأطباء المرضى عن ما اذا كانوا يعانون من أي من اضطرابات النوم الأخرى أوحالات طبية أو النفسية، حيث تشير الدراسات إلى وجود صلة قوية بين فرط الحساسية الكهرومغناطيسية والأرق هذا بالإضافة إلى شلل النوم. لذا من المهم إخبار طبيبك إذا كنت تعاني من أي من مشاكل في النوم أو أدوية تتناولها وما إذا كان لديك أي مشاكل صحية أخرى، هذا بالإضافة إلى التاريخ المرضي للمتلازمة:
- متى بدأت الأصوات؟
- كم مرة تحدث؟
- كم من الوقت تدوم؟
عادة ما يُعالج فرط الحساسية الكهرومغناطيسية بدون دواء، وعلى الرغم من عدم وجود سجل لبحث أو تجربة إكلينيكية لاستكشاف خيارات العلاج الدوائي للاضطراب إلا أن بعض الأدوية قد ساعدت في علاج متلازمة الرأس المنفجر مثل عقار كلوميبرامين مضاد للاكتئاب، وهو علاج شائع لمتلازمة الرأس المنفجر هذا بالإضافة إلى بعض الأدوية الأخرى التي تساعد في تقليل أعراض متلازمة الرأس المنفجر مثل:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- الأدوية المضادة للقلق.
- مضادات الاختلاج.
- حاصرات الكالسيوم.
تابع
حيث أثُبت في دراسة على حالة واحدة، عالج فيها الأطباء متلازمة الرأس المنفجر في أنثى تبلغ من العمر 39 عامًا، إذ أنها كانت تعاني من ضجيج عالٍ وأصوات أزيز فضلاً عن حركات اهتزازية لا إرادية في رأسها وذراعيها ورجليها أثناء نومها حدثت هذه الأعراض ليلاً واستمرت لمدة 3 سنوات.
واستطاع الأطباء علاجها باستخدام عقار توبيراميت، وهو دواء للصداع النصفي وبعد شهرين من العلاج ذكرت المريضة أن أصوات الضجيج الصاخبة قد انخفضت إلى أزيز منخفض.
قد تساعد أيضًا الاستراتيجيات غير الدوائية مثل الاسترخاء وتحسين نظافة النوم والاستشارة في تخفيف الأعراض، لذا إذا كنت تتعرض إلى حدوث نوبات أكثر عندما تكون متوترًا، يمكنك القيام ببعض الأشياء التي قد تساعدك على الاسترخاء، مثل:
- لعب اليوجا.
- الاستماع لموسيقى الاسترخاء.
- القراءة
- أخذ حمام دافئ قبل النوم.
أما إذا بدا أن هذه النوبات تحدث عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فحاول النوم لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
وفي الختام نؤكد على أنه من المهم استشارة طبيب مختص عند ملاحظة أي أعراض لاضطرابات النوم، وعدم أخذ أي عقاقير علاجية بدون استشارة الطبيب المختص.
المصادر
https://www.sleepfoundation.org/parasomnias/exploding-head-syndrome
https://www.webmd.com/sleep-disorders/exploding-head-syndrome
https://www.sleepassociation.org/sleep-disorders/more-sleep-disorders/exploding-head-syndrome/
https://www.medicalnewstoday.com/articles/exploding-head-syndrome#treatment