المخدرات تداهم المجتمع الأسيوطي بقوة. فهناك انتشار كبير لها في محافظة أسيوط؛ وذلك يعود إلى طبيعة المحافظة الجبلية في الصعيد فهي تُساعد تجار المخدرات على زراعتها بيسر وسهولة دون أن ينتبه لهم أحد. كما تساعدهم على الاختباء من رجال الأمن. أن تعاطي المخدرات ظاهرة أصبحت منتشر وبشدة بين الشباب الأسيوطي. ليس الشباب فقط بس المراهقين أيضًا وأصبح أيضًا من الطبيعي أن تجد أطفال مدمنين. بسبب أن الحصول على المخدرات أصبح أيسر من ذي قبل وزاد انتشاره. المجتمع الأسيوطي مهدد بالمخدرات. وأعداد المدمنين يزداد يوم عن يوم. وهناك العديد من حالات الوفاة التي تكون بسبب تعاطي المخدرات.
لا يوجد شيء أشد خطورة من المخدرات. فهي يتم الترويج لها على إنها حل لكل المشاكل التي تواجهك. حيث أنها ستُساعد على التركيز في دراستك أو في حياتك العملية. كما ستجعلك تشعر بالسعادة والراحة وتنسى همومك. والعديد من المشاكل الأخرى التي يقوموا موردي المخدرات بإقناع الشباب أن تلك الحباية هي الحل لها. ومن ثم يصبح الشاب غير قادر على إيقافها ويتحول لمدمن وتتسبب في قتله.
المخدرات في أسيوط
ازداد تجارة المخدرات في محافظة أسيوط منذ عام 2011. منذ هذا العام وأصبحت المخدرات تداهم المجتمع الأسيوطي بشدة. واستمر ذلك لمدة ثلاث أعوام. إلا أن الدولة استطاعت أن تُسيطر على الوضع نسبيًا. فهي تعمل كل ما في وسعها التصدي لانتشار المخدرات في أسيوط. حيث يتم تتبع تجار المخدرات في المحافظة واقتحام وكرهم والقبض عليهم وضبط المخدرات التي يصنعوه ويتاجرون فيه.
أن خطورة المخدرات لا تقتصر على مدمنها فقط. بل انها تؤثر على المجتمع المحيط بِه ككل. فتجد هناك العديد من الحوادث الإجرامية التي يكون المتهم فيها مدمن. هناك شخص مدمن قتل فرد من أفراد أسرته بسبب إدمانه. وهناك آخر كان سبب في وفاة إحدى الفتيات في حفل زفاف صديقتها بسبب إطلاقه لأعيرة نارية وهو غير واعي فأُصيبت الفتاة. وترتب على ذلك سلسال دم جديد حينما قررت أسرة الفتاك أن تأخذ ثأرها من أسرة المتعاطي. وغيرها الكثير من الحوادث وخاصة حوادث الطرق. فمعظم السائقين يتعاطون المخدرات وأكثرها مخدر الهيروين مما يسفر عن حوادث عديدة.
أنواع المخدرات
يوجد العديد من الأنواع المختلفة للمخدرات. ومهمتهم وكلهم واحدة لا تختلف من نوع لآخر وهي القضاء على الإنسان وقتله.
هناك المخدرات الطبيعية وهذا النوع من المخدرات يتم أخذه من الطبيعة مثل الحشيش والماريجوانا. وأكثر تأثيراته تكون على العقل وقدراته وكذلك الوعي. النوع الثاني هو المخدرات الكيميائية. هذا النوع يقوم تجار المخدرات بتصنيعه من المواد الكيميائية الغرض الأساسي منها العلاج. إلا أنه يقوم تحويلها لمخدر يُدمر العقل ويُقلل من القدرات العقلية. والنوع الثالث هو المخدرات الصناعية وتكون عبارة عن مواد مخدرة طبيعية يتدخل الإنسان فيها ويحولها لمخدرات ذات تأثير قوي وفي غاية الخطورة.
بعض أنواع المخدرات:
-
الماريجوانا
يعد مخدر الماريجوانا من أكثر أنواع المخدرات المنتشرة في العالم. وهو في الأصل نبات ويُعرف أيضًا باسم البانجو. والحشيش. أو الكيف. تأثير هذا المخدر يدوم لحوالي 90 دقيقة تقريبًا. أن تأثيراته في غاية الخطورة حيث تقوم المادة الفعالة الرئيسية المتواجدة فيه والمعروفة باسم THE بالتأثير على مناطق عصبية عديدة المتواجدة في الدماغ فتُسبب الإحساس الوهمي بالاسترخاء والابتهاج الكاذب. كما تُسبب عدم إحساس الفرد بالزمن وتشوه الإدراك بشكل نسبي. تأثيرات هذا المخدر كثيرة فضلًا عن تأثيراته الجسدية فهي لها تأثيرات على المستوى النفسي مثل حدوث نوبات الهلع. حدوث اضطراب في الشخصية. الشعور الدائم بالاكتئاب. عدم الرغبة في التواصل الاجتماعي مع أحد. وغيرهم من الأمراض النفسية.
-
مخدر الأفيون
يعتبر الأفيون المادة الأساسية للعديد من المركبات المخدرة. مثل مركب المورفين. وكذلك الهيروين. وأيضاً الكودائين. كما أنه يُستعمل كمخدر أثناء العمليات لتسكين آلام. يتم استخراج الأفيون من نبات اسمه الخشخاش المنوم. ويحضر على هيئة أعواد أو عجينة. يعد الأفيون من أسوأ المواد التي تتسبب في الإدمان خلال وقت قصير.
-
مخدر الهيروين
يعد الهيروين من مركبات المورفين التي يتم استخراجها من نبتة الخشاش المنوم. ويتم تحضيره على هيئة حجارة أو مسحوق. الهيروين كان يتم استخدامه كمسكن لآلام ما بعد العمليات الجراحية. أو كمسكن لآلام السرطان أو الإصابات الجسدية الحادة. فهو مخدر قوي للجهاز العصبي المركزي. أن ما يزيد من خطورة هذا المخدر هو الحاجة إلى مضاعفة الجرعة دائماً للحصول على نفس التأثير.
-
مخدر الكيتامين
هو في الأصل دواء يتم استخدامه في عمليات التخدير قبل الجراحة. إلا أن هناك بعض مدمني المخدرات يقومون بتعاطيه كمخدر. يُسبب هذا المخدر بالإحساس بانفصال الشخص عن نفسه. ويُسبب أيضًا الهلاوس. ويؤدي إلى حدوث اضطراب في الذاكرة.
-
مخدر ال اس دي
يعد مخدر ال اس دي من أقوى حبوب الهلوسة في العالم. فهو يُسبب هلاوس بصرية وسمعية وكذلك فكرية. حيث يرى أشخاص لا أحد يراهم وتفاعل معهم. ويسمع أصوات لا أحد يسمعها.
مراحل علاج الإدمان
هناك من يدرك أنه سلك الطريق الخطر فيقرر أن يتركه ويتوقف عن تعاطي المخدرات. فيبدأ في رحلة التعافي من هذا السم. أن رحلة علاج المريض من إدمان المخدرات لا يتم في يوم وليلة. بل يحتاج للكثير من الوقت والصبر. فهو له العديد من المراحل. علاج الإدمان لا يقتصر فقط على إخراج هذا السم من الحسد بل أيضًا معالجة المريض على المستوى النفسي وتهيئته نفسيًا للحياة بعد العلاج. مراحل علاج إدمان المخدرات:
-
مرحلة الحرمان:
تعد تلك المرحلة أولى مراحل علاج الإدمان وتعد من أصعب المراحل على الشخص المدمن. في تلك المرحلة يتوقف المريض عن تناول المخدرات تمامًا حتى يخرج هذا السم من جسمه. ويُسبب خروج هذا السم مشاكل جسدية وأيضاً نفسية وعصبية. وتستمر تلك المرحلة لمدة شهر تقريبًا. وفي تلك المرحلة يجب أن يوضع المريض تحت مراقبة فريق طبي متخصص.
-
مرحلة الحماس والنشوة:
وتعد تلك المرحلة الثانية من رحلة العلاج. يشعر المريض وقتها بالشعور بالتحسن الشديد وأنه أصبح غير راغب في تناول المخدرات وقادر على التخلي عنها.
-
مرحلة اليأس والملل:
تعد تلك المرحلة هي مرحلة الانتكاسة. حيث ربما يعود المريض فيها لنقطة الصفر من جديد. لذلك هو في حاجة إلى تلقى الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء. بالإضافة إلى ضرورة وجود طبيب نفسي في تلك المرحلة.
-
مرحلة بدء حياة جديدة:
وهي المرحلة الأخيرة. وتبدأ تلك المرحلة بعد 6 أشهر تقريباً من رحلة العلاج. وفي تلك المرحلة يبدأ المريض بالتعافي من إدمانه والبدء في حياة جديدة خاصة به بدون مخدرات.