أن الإدمان على المخدرات يغزو شباب تركيا. شوارع تركيا أصبحت ممتلئة بالمخدرات وأعداد المتعاطين في تزايد كبير كل يوم. المخدرات أصبحت تُباع في العلن والأطفال قبل الشباب يقومون بشرائها وكذلك النساء يسعين للحصول عليها. ذلك السم القاتل ينتشر بشكل كبير بين الشباب ويسيطر عليهم ولا يتركهم إلا عند الوفاة.
قام الدكتور كولتاجين أوجال. وهو مدير مستشفى موديست للطب النفسي والعصبي. بإجراء دراسة في تركيا على 550 من مدمني المخدرات الذين يتلقون العلاج للتعافي. أن متوسط عمر الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات في تركيا هو 16 عام. وهذا مؤشر في غاية الخطورة.
كما ذكرت الدراسة أن 27% من المدمنين بدأوا في التعاطي وهم أقل من 14 عام. و75% بدأوا في التعاطي وهم أقل من 18 عام.
تحاول الدولة في القضاء على تلك الظاهرة. فضلًا عن وجود جمعيات هدفها مكافحة إدمان المخدرات إلا أن الوضع مازال خارج السيطرة. الإدمان على المخدرات يغزو شباب تركيا كل يوم بشكل أكبر عن سابقه وكل يوم المئات من الشباب يقعون تحت رحمة التعاطي ومئات أخرين حياتهم تنتهي بسبب هذا السم. الأهالي يصرخون ويتعرضون على الوضع ويقومون من فترة لأخرى بوقفات احتجاجية على انتشار المخدرات بهذا الشكل الكبير داخل الدولة. يطالبون بوقف دخول المخدرات داخل الدولة فالأمر يزداد سوءًا.
انتشار المخدرات في تركيا
الإدمان على المخدرات يغزو شباب تركيا. وهناك العديد من أنواع المخدرات في تركيا الرخيصة والغالي. ولعل سبب هذا الانتشار الواسع للمخدرات هو زيادة الأنواع الرخيصة. فأصبح هناك الكثير في قدرتهم شراء هذا السم وخاصة الأطفال الذين يأخذون مصروفهم من أهاليهم ويقومون بشراء المخدرات رخيصة الثمن.
إدمان الحشيش في تركيا
أن الحشيش أكثر أنواع المخدرات إدمانًا في تركيا فهم أكثرهم انتشارًا هناك؛ ويعود سبب هذا إلى سهولة الحصول عليه. وهذا النوع من المخدرات منتشر أكثر عند النساء من الرجال والطبع عند المراهقين والأطفال. كما أنه منتشر في كل طبقات المجتمع التركي من الفقير للغني.
مراكز علاج الإدمان في تركيا
يوجد في تركيا العديد من مراكز علاج الإدمان وذلك بسبب انتشار هذا السم الي يُسمى بالمخدرات وسط الأتراك وخاصة الشباب. فإن الإدمان على المخدرات يغزو شباب تركيا. ذلك السم الذي يدخل في وريد الشب ويسكن هناك ومن ثم يتغلغل وينتشر في أنحاء جسمه حتى يحكم السيطرة عليه ومن ثم يقضي عليه تمامًا.
على الرغم من وجود العديد من مصحات ومراكز لعلاج الإدمان في تركيا إلا أنها تعد غير كافية. فالقدرة الاستيعابية لهم لا تناسب أعداد مدمني المخدرات الراغبين في العلاج. فكم مصحة أو مركز لعلاج الإدمان تحتاج لها دولة تركيا لمعالجة كل مدمني المخدرات داخل الدولة.
ولهذا السبب تجد الكثير من الأسر التركية التي تُسافر خارج تركيا لتلقي العلاج من الإدمان فمنهم من يفضل السفر إلى تايلند فهي تمتاز بجودة المصحات ومراكز علاج الإدمان. وغيرها من الدول الأخرى حيث يتلقون العلاج المناسب للتعافي من إدمان هذا السم. ويوجد آخرين غير قادرين على الذهاب إلى مصحة ويتلقون العلاج في المنزل ولكن تلك ليست الطريقة الأفضل. حيث أنه في الصحة أو المركز لا يتم معالجته فقط من الإدمان بل أيضاً يقوموا بإعادة تأهيله لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد الخروج من المصحة.
يوجد مستشفى لعلاج الإدمان في تركيا. وفي تلك المستشفى يوجد فريق متكامل من الأطباء متخصصين في معالجة الإدمان يقوموا بمتابعة المريض والاعتماد على أحدث الطرق العالمية في علاج المدمن ويتم اختيار طريقة العلاج بناءً على شخصية المريض وما يحتاجه حتى تكون النتيجة فعالة. بالإضافة إلى توفير بيئة مناسبة تساعد المريض على قبول العلاج والتعافي. فضلًا عن جلسات الطب النفسي التي لها دور كبير في تعافى المريض ومساعدته على بدء حياة جديدة بعيدة عن المخدرات. إلا أن المشكلة الرئيسية في أن تلك المستشفى لا تسع سوى عدد قليل جدًا من المدمنين.
مراحل علاج الإدمان في تركيا
أن علاج المريض من إدمان المخدرات لا يأتي في يوم وليلة بل هي مراحل طويلة تأتي وراء بعضها بشكل متتالي فلا تأتي مرحلة قبل الأخرى أو العكس. فتلك المراحل تم وضعها بعد دراسة. تلك المراحل هي:
-
مرحلة الحرمان:
هي أول خطوة في علاج الإدمان وتعد أصعب مرحلة على الشخص المدمن. ففي تلك المرحلة يتم منع المخدرات تمامًا عن المريض مما يسبب له مشاكل جسدية وأيضاً نفسية وعصبية. فبعدما كان معتاد على تناول جرعة المخدر كل فترة انقطعت عنه تمامًا. وتستمر تلك المرحلة لمدة شهر تقريبًا. والغرض من تلك الخطوة أن يفقد المريض رغبته في المخدرات. لكن لابد من أي يكون المريض تحت الإشراف الطبي المشدد في تلك الفترة فهي أخطر فترة يمر بها لذلك يجب أن يكون دائمًا مراقب على مدار 24 ساعة.
-
مرحلة الحماس والنشوة:
وهي المرحلة الثانية. في تلك المرحلة يشعر المريض بتحسن كبير وذلك لأنه أصبح غير راغب في المخدرات بشكل كبير وكذلك يستطيع أن يتحكم في رغبته بنفسه. والمشاكل الجسدية والنفسية الذي كان يعاني منها خلال الشهر الماضي بدأت في التقلص والانخفاض. كل تلك الأمور تجعل المريض يشعر أنه تحسن وأصبح بحال أفضل. كما أنه يقوم أيضاً بممارسة هوايته ويبدأ في تنظيم حياته من جديد. تستمر تلك المرحلة من شهر ل 3 شهور تقريباً.
-
مرحلة اليأس والملل:
تعد تلك المرحلة أخطر مرحلة يمر بها المريض أثناء رحلة تعافيه. ففي تلك المرحلة يمكن أن يعود لنقطة الصفر من البداية. فإذا لم يتم متابعته بشكل جيد وكثيف وتلقى الدعم النفسي المناسب سراء من الأهل أو الأصدقاء والطبع مع وجود طبيب نفسي معه بنسبة كبيرة سيعود من جديد للمخدرات. وذلك لأن المريض في تبك ل
الفترة يشعر باليأس والاكتئاب والملل فالحياة أصبحت روتينية. تستمر تلك المرحلة لمدة 3 شهور تقريباً.
-
مرحلة بدء حياة جديدة:
تبدأ تلك المرحلة بعد مرور 6 أشهر تقريباً وهي المرحلة الأخيرة في رحلة التعافي من الإدمان. وفي تلك المرحلة يبدأ المريض بالتعافي من إدمانه والبدء في تكوين حياة جديدة خاصة به يمارس فيها كل أنشطته بسلاسة. وفي تلك المرحلة يبدأ المريض بالشعور بالاتزان النفسي وهدوء الأعصاب بعد فترة كانت مجهدة لأعصابه.