أصعب أنواع الإدمان (إدمان المواد الكيميائية)
أن الإدمان بكافة أنواع هو خطر على حياة الإنسان و خاصة إدمان المواد الكيميائية. فلا يوجد مخدر آمن وآخر ضار. بل كل المخدرات ضارة فهي تسري داخل أوردته الإنسان وتتسلل لأعضاء وتقضي على كل واحد على حدا حتى تتمكن من الجسد بأكمله ومن ثم تنهي حياتك في غمضة عين. هذا ما تفعله المخدرات ولا يوجد لها أي غرض أو فائدة. الكثير من الشباب توفوا نتيجة تعاطيه لتلك السموم. والبعض أدرك مدى خطورة هذا الطريق وقرر أن يسلك طريق آخر ألا وهو التعافي.
للمخدرات العديد من الأنواع المختلفة. وكلهم مهمتهم واحدة وهي القضاء على الإنسان. أصعب تلك الأنواع وأكثرها خطورة هي المخدرات الكيميائية. فهذا النوع من المخدرات ينتج عن قيام المدمن بتحويل المواد الكيميائية إلى مخدرات تسيطر على المخ بشدة وتُقلل من قدراته العقلية.
كما هناك المخدرات الصناعية وهي عبارة عن مواد مخدرة طبيعية يقوم الإنسان في التدخل فيها ويعمل عليها حتى يحولها لمخدرات ذات تأثير قوي وفي غاية الخطورة. ويوجد أيضاً نوع آخر وهو المخدرات الطبيعية تلك التي تؤخذ من الطبيعة مثل الحشيش والماريجوانا. هذا النوع من المخدرات أكثر تأثيراته تكون على العقل وقدراته وكذلك الوعي.
إدمان المواد الكيميائية
أن إدمان المواد الكيميائية أخطر أنواع الإدمان وأكثرهم تأثيرًا. حيث أن رحلة التعافي منه تكون أصعب وتحتاج لوقت طويل؛ لأن هذا النوع من الإدمان يجعل جسم الإنسان يعتاد على مادة كيميائية معينة ولا يقدر الاستغناء عنها بسهولة؛ لذلك عندما يُقرر متعاطي المخدرات الكيميائية في التعافي والامتناع عن هذا المخدر يجد نفسه غير قادر وآلام الانسحاب شديدة تجعله في الكثير من الأحيان يتخذ قرار بأنه لن يقوم باستكمال رحلة علاجه ويكون شاغله الشاغل في هذا الوقت أن يجد هذا المخدر الذي اعتاده كي يريح جسده. ولكن هذا الحل الذي اوجده لنفسه ليس بحلٍ بل أنه الدمار. فأن كانت أعراض الانسحاب مؤلمة فهي لفترة وتنتهي ولكن أعراض المخدرات السيئة لن تنتهي إلا بوفاة الشخص. وتختلف أعراض الانسحاب من شخص لآخر وكذلك نوع المادة الكيميائية يؤثر في تلك الأعراض. وأيضاً على حسب مقدار الجرعة التي اعتاد عليها الجسم وكان يتعاطاها.
أعراض إدمان المواد الكيميائية
كما ذكرنا من قبل أن إدمان المواد الكيميائية من أخطر أنواع الإدمان. إن هذا النوع من الإدمان له العديد من الأعراض. تختلف باختلاف نوع المخدر نفسه والكمية التي أُخذت منها. وأيضاً من العوامل المهمة التي يتوقف عليها الأعراض هو طبيعة الجسم نفسه. فإن الأعراض تختلف من فرد لآخر. ومن ضمن تلك الأعراض:
- عدم القدرة على التحكم في تصرفاتك.
- العصبية الزائدة.
- الشعور بالضيق والاكتئاب.
- احمرار البشرة.
- بقع على اليدين.
- ظهور أعراض بداية تشمع الكبد.
- عدم القدرة على الاتزان.
- الأرق الدائم. وعدم القدرة على النوم بشكل متواصل.
- الشعور بالخمول.
- البطء في استيعاب أي شيء.
- الميول للعنف وأفعال المشاكل خاصة إذا لم يحصل على جرعته.
- العزلة من المجتمع المحيط به. وعدم الرغبة في التحدث مع أحد
- عدم القدرة على التفكير في أي شيء.
- الرغبة الملحة في تناول هذا الدواء بكميات كبيرة للحصول على تأثير.
- عدم القدرة عن الاستغناء عن هذا الدواء.
أنواع إدمان المواد الكيميائية
أن هناك العديد من أنواع المخدرات الكيميائية المنتشرة وسط الناس وخاصة فئة الشباب والمراهقين. ومن ضمن تلك الأنواع المسببة للإدمان الآتي:
- الكحوليات.
- مخدر الكوكايين.
- النيكوتين.
- المورفين.
- الأمفيتامينات amphetamines.
- مخدر الهيروين.
- مسكنات للآلام التي يجب أن يأمر بأخذها الطبيب.
علاج إدمان المخدرات و خاصة المواد الكيميائية
أن رحلة علاج الادمان من المواد الكيميائية من أصعب رحلات التعافي من المخدرات. فإن المواد الكيميائية أثرها قوى على جسم الإنسان وأعراض انسحابها قوي؛ ولذلك يقرر المدمن أن يوقف رحلة علاجه لأنه لا يتحمل الآلام ويريد أن يأخذ جرعة من هذا الدواء كي يشعر براحة؛ ولذلك يجب أن يتلقى المدمن علاجه في مكان متخصص به فريق كامل من الأطباء يراقبونه في كل دقيقة وثانية كي لا يضر نفسه.
يتبع الأطباء نظام في العلاج من إدمان المواد الكيميائية له كي يحقق النتيجة المرجوة. فأغلب الأطباء لا يتبعوا فكرة علاج الإدمان بالأدوية فقط ومنع المخدر عنه. بل أيضًا ينظموا لهم جلسات نفسيه تساعده على مرور تلك الفترة وتحمل الضغوطات. كما تعمل على تأهيله لممارسته حياته بعد التعافي.
رحلة التعافي من إدمان المواد الكيميائية تنقسم على عدة مراحل. وتلك المراحل هي:
مرحلة الإقلاع:
مرحلة الإقلاع هي المرحلة الأولى في التعافي. وفي تلك المرحلة يعمل فريق كامل متخصص في منع تلك المخدرات عن المريض تمامًا حتى يتم تنظيف الجسم من تلك السموم. وفي تلك المرحلة أهم ما فيها أن يكون هناك متابعة ومراقبة من الطبيب على المريض في كل وقت.
العلاج السكني:
تعد مرحلة العلاج السكني ثاني مرحلة. وتلك المرحلة تتطلب البقاء في مؤسسة علاجية متخصصة كي يحصل المريض على رعاية طبية خاصة من الأطباء المتخصصين. ومدة تلك المرحلة تختلف من شخص لآخر. فهناك من يحتاج لبضعة أسابيع ويمر من تلك المرحلة. آخر يحتاج لعدة أشهر. وشخص آخر يحتاج لمدة أطول منهما.
العلاج النفسي:
في تلك المرحلة يتم الاستعانة بطبيب نفسي للتغلب على المشاعر المضطربة التي يشعر بها المريض وقتها. ومساعده على فهم نفسه ومن هو. ويقوم الطبيب النفسي أيضًا بتأهيل الفرد لممارسة حياته بشكل صحي وجيد بعد الانتهاء من رحلة علاجه. كما يدعمه ويشجعه على الاستمرار في التعافي.
المداواة:
بعض المعالجين يوصون باستخدام المداواة بجانب العلاج النفسي. كي تقوم جلسات العلاج النفسي بالسيرة على أي مضاعفات مجهولة. أن علاج الإدمان باستخدام الدواء في بعض الحالات ضروري كي يقيهم من الانتكاسات. وخاصة لدى مدمني الكحول والأفيونات. فهو يقوم بالتقليل من قوة أعراض الانسحاب.
مجموعات الدعم:
في تلك المرحلة تُنظم للمريض برامج علاجية من خلال مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من نفسه مشكلته ولكنهم لا يعرفون بعضهم البعض ليتلقوا الدعم من أنفسهم. مثل برنامج مدمنو الكحول. وبرنامج المجهولون. وبرنامج مدمنو المخدرات المجهولون. تلك البرامج لها أهمية كبيرة جدًا ولكنها قد لا تنجح مع جميع الأفراد.