إدمان مخدر الخبوط أو مخدر البلات. سمعنا عن هذا المخدر في الفترة الأخيرة. فهو يعرف بمخدر الخبوط أو مخدر الاكستازي. وتصل تسميته إلى حبوب السعادة. وحينما نتحدث عن السعادة فهي تدخل متعاطيها في حالة كبيرة من النشوة والمتعة. ولكن على قدر هذه السعادة المؤقتة. يأتي الإدمان السريع. والطريق المظلم الذي ستدخل فيه وربما لا تستطيع الخروج منه. لذلك سنتحدث عن هذا النوع من المخدرات بشكل مفصل. وسنرى تأثيره على أجهزة الجسم. وما هي أضراره. وكيفية علاج الإدمان لهذا النوع من المخدرات.
ما هو إدمان مخدر الخبوط او مخدر البلات؟
كما ذكرنا. أسماء هذا المخدر متعددة وبعضها تأتي كوصف لتأثيره فتختلف التسمية ما بين مخدر الخبوط. نظرًا للحفلات الصاخبة التي يتم تنظيمها خصيصًا لتعاطيه. أو مخدر البلات والتي يطلق عليها أيضًا حبوب السعادة.
لم يتم تصنيعه فى البداية لتعاطيه مخدر. بل كانت صناعته من أجل أغراض طبية. ولكن أساء الناس إستخدامه ونال شهرة واسعة بينهم. حتى أصبح ما يسمى بإدمان مخدر الخبوط أو البلات.
جاء إدمان هذه الحبوب من إحساس النشوة والسعادة وتحسن المزاج. وتزايد الإقبال عليها وتطور الأمر إلى إدمان هذا المخدر بشكل مبالغ فيه.
كيف يؤثر مخدر الخبوط أو البلات على الجسم؟
يشعر الإنسان بعد تعاطي مخدر الخبوط او مخدر البلات بالسعادة الغامرة. وهذا يرجع إلى تأثيرها بشكل رئيسي على المخ والخلايا العصبية. والتي بدورها تؤثر على مستوى الوعي والإدراك والشعور لدى الشخص المتعاطي. تتكون حبوب الخبوط من عدة مكونات. منها:
الكافيين. فهو يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. ويزيد من الانتباه والقدرة على اليقظة.
الفينوباربيتال. يقوم بالتأثير على كيمياء المخ.
الكيتان يزيد من الطاقة لدى الشخص المتعاطي.
الباراسيتامول يساعد تسكين ألم الشخص وعدم الشعور بالإرهاق والتعب.
ومواد أخرى كيميائية تتواجد معها. فإم معرفة المكونات شيء أساسي؛ لمعرفة التأثيرات المختلفة لهذا المخدر. ولمساعدة الأطباء المعالجين على إيجاد الأدوية المناسبة لعلاج إدمانه.
خلال الفترة التي يكون فيها الشخص تحت تأثير مخدر الخبوط او مخدرالبلات. يكون متغيب تمامًا عن الواقع. مما يعرضه إلى مخاطر لا حصر لها لارتكاب الجرائم والهلوسة السمعية والبصرية.
أما عن الاستعمالات الأخرى لهذه الحبوب. فهي تستخدم في العلاج النفسي ولكن بجرعات محدودة وتحت إشراف الطبيب المعالج. لكنها سرعان ما انتشرت بين الشباب وأصبحت وسيلة سريعة للسعادة. وأيضًا وسيلة سريعة للإدمان.
طريقة تعاطي مخدر الخبوط او مخدر البلات
تتعدد طرق تعاطي مخدر الخبوط أو مخدرالبلات. فيتخذ هذا المخدر أشكالًا متعددة. فنستطيع إيجاده في شكل كبسولات مختلفة الألوان ومنقوش عليها نقوشات غريبة. ومنها ما يكون في شكل سائل وهذا السائل مركز يتم استخراج آلاف الجرعات منه.
تختلف طريقة التعاطي. فالبعض يأخذها عن طريق الفم إذا كانت على شكل كبسولات. والبعض يأخذها عن طريق الحقن. وفي هذه الحالة تكون في الصورة السائلة منه. إذا تم حقن جرعة في وريد المتعاطي. فإنها تصل مباشرة إلى الدم. وتعطي تأثيرات سريعة على المخ والأعصاب.
يبدأ تأثر مخدر الخبوط او مخدرالبلات في جسد المتعاطي خلال 20 إلى 60 دقيقة من أخذ الجرعة. ويستمر تأثير الجرعة الواحدة 6 ساعات. وهي مدة كبيرة تسبب أخطار جسيمة في جسد المتعاطي. ولكنها تقف عائقًا أمام المتعاطي؛ لأن الحفلات المقامة ليلًا لا تستغرق كل هذا الوقت. ويظل المتعاطي في حالة نشوة واستثارة لمزيد من الحركة. فيضطر إلى إكمال الحفلة في مكان آخر بما يعرف ب (After Party).
حفلات إدمان الخبوط أو مخدر البلات
لكي يتم الترويج إلى مخدر الخبوط او مخدرالبلات. يتم تنظيم حفلات خاصة بالمدمنين. عبر إنشاء جروبات على الواتساب أو الفيسبوك. ويتم التجمع في مكان؛ لتقام فيه هذه الحفلات التي يتواجد فيها الرقص والموسيقى الصاخبة. من أجل التأثير في المدمن.
تبدأ هذه الحفلات في المساء. وتستمر طوال الليل دون الشعور بالتعب أو الإجهاد أو الملل؛ لأن الشخص يكون تحت تأثر المخدر. بل هو بحاجة إلى المزيد من المتعة؛ بسبب امتداد تأثير المخدر لفترات طويلة.
الأعراض التي يعاني منها مدمن الخبوط أو البلات
يعاني مدمنو مخدر الخبوط من عدة أعراض. نتيجة للتأثيرات الدماغية والعصبية والجسدية لهذا المخدر على الشخص. ومن هذه التأثيرات:
الشعور بالسعادة والمتعة والنشوة. ولكن بشكل مؤقت. فيعاني المدمن من فترات اكتئاب وفقدان للشهية بعد انتهاء مفعول المخدر.
زيادة نشاط الشخص بشكل هيستيري مع ازدياد القوة البدنية نتيجة انقباض العضلات. مما يدفعه للرقص بدون تعب في الحفلات المقامة؛ لتعاطي الخبوط.
تجرد الشخص من صفة الخجل عند تعاطي المخدر وبعد زوال تأثيره.
زيادة الرغبة الجنسية لمتعاطي الخبوط. مما يشجع البعض على تعاطيها. وتختفي هذه الرغبة بعد انتهاء تأثير المخدر.
زيادة قدرة الشخص على تحمل الأعباء الشاقة. بسبب احتوائه على مواد؛ لتسكين الألم.
مخاطر إدمان مخدر الخبوط او مخدر البلات
التأثير الذي يتركه مخدر الخبوط أو مخدر البلات على الشخص المدمن ليس تأثيرًا مؤقتًا. بل يمتد ليترك أثار مستديمة على الشخص. وهذا بسبب تأثيراته القوية على المخ والأعصاب. وإذا أصاب هذه المناطق ضرر أو تلف. لا تعود كما كانت من قبل. بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي يتركها. ومن المخاطر التي يسببها هذا المخدر:
تلف الخلايا العصبية بالمخ ومراكز الإحساس. وفي المراحل المتأخرة من الإدمان يؤدي إلى تلف المخ بشكل كامل.
فقدان تام للشهية والضعف العام الذي يعاني منه الشخص طوال الوقت مع حدوث تشنجات في العضلات؛ بسبب الانقباضات المستمرة التي يسببها عند تعاطيه. مما يؤدي إلى صعوبة في الحركة.
حدوث خلل في ضغط الدم. وتضييق الأوعية الدموية. وزيادة ضربات القلب. مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب عرضة أكثر لهذه الجلطات والسكتات القلبية. فينتج عنه الوفاة.
زيادة السلوك العدواني للمتعاطي. والتوتر الزائد والهلاوس السمعية والبصرية التي يتعرض إليها؛ بسبب المخدر.
يعاني الشخص من القوة المفرطة. التي تزيد من إمكانية ارتكاب الجرائم دون وعي من المتعاطي.
علاج إدمان مخدر الخبوط أو مخدر البلات
لا يقتصر علاج إدمان مخدر الخبوط أو مخدر البلات على العلاج العضوي فقط. بل يتضمن العلاج النفسي والسلوكي أيضًا من أجل تهيئة المريض من جديد. خطوات العلاج تنقسم إلى عدة مراحل. وهي:
إزالة السموم من الجسم. من المهم أن يخلو الجسم من كل آثار المخدر حتى لا تؤثر على العلاج وتزيد من الأمراض المتعلقة بالإدمان.
العمل على علاج الأعراض الانسحابية. أعتاد جسم المدمن على هذا المخدر. لذلك عندما يتوقف عن تعاطيه. تبدأ الأعراض الإنسحابية في الظهور. لذلك من المهم وضع خطة علاجية؛ لمساعدة المتعافي من التغلب على هذه الأعراض.
العمل على علاج التغيرات النفسية والسلوكية. فهذه التغيرات تحدث نتيجة الإدمان. وبحاجة إلى إتباع خطوات سليمة من أجل تحقيق التعافي التام.
إدمان مخدر الخبوط او مخدر البلات يترك آثار سلبية على الشخص. فيجب أن نتكاتف جميعًا؛ للتخلص من هذا الإدمان الذي يؤثر على حياة المدمن بأكملها. ويؤدي إلى العديد من التغيرات العضوية والنفسية والسلوكية. لهذا يجب أن يتحلى المتعافي بالإرادة والصبر؛ للخروج من غرفة الإدمان المظلمة إلى حياة صحية. مليئة بالوعي والإدراك.