علاج المدمن بالقوة وعدة أسباب تجعل المدمن يرفض العلاج ومتي يجب إجباره

علاج المدمن وعدة أسباب تجعل المدمن يرفض العلاج تدور حوله الكثير من الآراء. فالآراء تختلف مابين الموافقة على علاج المدمن بالقوة ومابين رفض علاج المدمن بالقوة مهما كانت الظروف والأسباب. من المؤكد أن علاج المدمن بالقوة له إيجابيات وسلبيات أيضا التي سنذكرها آنفا في هذا المقال. ونستعرض أيضا أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، وهذا يلزمنا بضرورة علاج المدمن بالقوة إن رفض.

أثر تناول المخدرات على الدماغ وجسم الإنسان

من المؤكد أن المخدرات تؤثر تأثيرا كبيرا على جسم الإنسان ودماغه. فهذا التأثير يمثل جانبا من الخطورة، فهي تؤثر تأثيرا كليا على أعضاء الجسم كلها، كما تؤثر على ذهن الإنسان وعقله. ومن آثار المخدرات على الصحة الذهنية مايلي:

شعور المدمن بالاكتئاب الشديد والقلق والتوتر العصبي.
تكون المخدرات لدي الإنسان العديد من الهلاوس الحسية والسمعية والبصرية
تجعل المخدرات المدمن ليس لديه قدرة على التركيز وضعف الذاكرة، وعدم استطاعته على اتخاذ القرار الصحيح.
يشعر المدمن دائما؛ نظرا لتعاطيه المخدرات بشكل مستمر بالشك

أثر تناول المخدرات على سلوك الإنسان

أثبت الدراسات الطبية أن المخدرات تؤثر تأثيرا سلبيا على سلوك الإنسان وتصرفاته، ومن أهم هذه الآثار:

لا يعتني مدمن المخدرات بعمله وأسرته وأطفاله.
يضيع أغلب وقته في البحث عن المخدرات وتعاطيها بشكل مستمر
يقع المدمن في الكثير من المشكلات المادية والقانونية؛ نظرا لتركه عمله بسبب الإدمان.
تختل شخصية المدمن ويبعد عن الله وطاعته ويسير في طريق الشيطان

أثر تناول المخدرات على صحة الإنسان

يشعر المدمن باضطرابات في القلب وضغط الدم والتهاب الرئة واختناق في التنفس .
كما يزداد إصابة المدمن على المدى البعيد بسرطان الرئة واضطرابات في الكبد والكلى.
يزداد ضعف السمع عند المدمن؛ بسبب انتشار السموم في جسمه؛ نظرا لتعاطيه المخدرات بشكل دائم.
يصاب المدمن باختلال في النخاع العظمي؛ مما يصاب بأنيميا في الدم.
يصاب المدمن بالاضطرابات في الصحة الجنسية و مشاكل الانتصاب، وضعف الخصوبة والتبويض عند النساء.
تزاد الإصابة عند المدمن بفيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي نتيجة تناول المخدرات بالحقن الوريدي.

أسباب إنكار وعناد المدمن

والجدير بالذكر أن المدمن يدرك حقيقة مشكلته وأنه أول شخص يلاحظ كل التغييرات على جسمه وسلوكه وتصرفاته. وبالرغم من كل ذلك لا يتوقف عن الإدمان رغم إلحاح المقربين لديه عن الإقلاع عن الإدمان. ولكنه يرفض، ولكن في الحقيقة أن المدمن لا يستطيع حل مشكلة الإدمان بنفسه. ولكن إذا تعرض للأضرار جسيمة نتيجة تعاطيه المخدرات يضطر إلى طلب المساعدة من المقربين؛ للمساعدة على حلها.

هل يمكن علاج المدمن بالقوة

هناك بعض الدول اضطرت إلى وضع قوانين تفرض علاج المدمن بالقوة، ولكن إذا توافرت شروط، ومنها:

تتدهور عام في صحة المدمن؛ وذلك بعد عرضه على الطبيب.
إثبات أن إدمان الشخص يجعله خطرا على نفسه وعلى الآخرين.

ونتساءل دائما هل إذا تم علاج المدمن بالقوة، هل سيكون له تأثير محمود أم مذموم على المريض، وهذا ما سنجيبه لاحقا.

هل علاج المدمن بالقوة له تأثير سلبي أم إيجابي

إذا أثبت الدراسات الطبية أن هذا المدمن وصل إلى حالة سيئة، فإنه قد يصل إلى الموت. وهنا يتوجب على أسرته أن تضطر إلى علاجه بالقوة، ولكن كيف يستجيب المدمن للعلاج القوة ؟ ويتمثل رد فعل المدمن على هذا الإجبار في الآتي:

تضعف ثقة المدمن فيمن حوله، كما تقل استجابته للعلاج في مراكز الإدمان.
يضيع وقته في رفض العلاج الإجباري
وهنا توصلنا إلى أن علاج المدمن بالقوة له تأثير سلبي على صحة المدمن، كما أن إجبار المدمن بالقوة على العلاج بالقوة قد يعيد له ذكريات سيئة، وبالرغم من كل ذلك إلا أن العلاج بالقوة هو العلاج الوحيد لوقف أضرار الإدمان.

أسباب تجعل المدمن يضطر للدخول إلى مركز الإدمان

هناك أسباب كثيرة تجعل المدمن يضطر للدخول إلى مركز الإدمان للعلاج، وقد تكون هذه الأسباب لها آثار سلبية وإيجابية، ومن أهمها:

شعور المدمن بالأضرار الصحية نتيجة تناوله المخدرات؛ هذا ماسبجعله يفكر في العلاج إلا أن قد يكون لها آثار سلبية وهي عدم إقلاع المدمن عن تعاطيه المادة المخدرة خوفا من الأعراض الانسحابية التي تحدث له نتيجة توقفه عن الإدمان.
رغبة المدمن في الحصول على حياة أفضل؛ هذا ما يجعله يبحث عن العلاج ويدخل مراكز علاج الإدمان؛ إلا أن بعض الأشخاص لا يستطيعون الإقلاع عن الإدمان بسبب سيطرة المادة المخدرة عليهم.
علاج المدمن بالقوة من أسباب دخوله المصحة لعلاج الإدمان، وقد يكون علاج المدمن بالقوة من أسباب إيجاد مشاكل أسرية بينه وبين أسرته.

طرق علاج المدمن بالقوة و اقناعه إذا رفض العلاج

لقد توصلنا إلى أن علاج المدمن بالقوة أحد أسباب نجاة المدمن من الإدمان. وقد تلجأ بعض الأسر غلى ذلك خوفا على ابنها وذلك بعد صراع طويل مع ابنهما المدمن. ولكن هناك بعض الخطوات الهامة لإقناع المدمن بالعلاج وتتمثل في الآتي:

أن تتعرف الأسرة على درجة الإدمان التي وصل إليها المريض، وعليها أيضا أن تعرف أنه كيفية تناوله المادة المخدرة، وهل يمكن تناوله بطريقة مستمرة أم منقطعة.
لابد التعرف على مكونات المادة المخدرة التي يتعاطيها المدمن، وكمية الضرر التي يمكن أن تقع على المدمن نتيجة تناوله تلك المادة.
لابد من إظهار الدعم من المحيطين للمدمن، وإظهار مشاعر الحب والقلق والخوف عليه، وإعطاء النصيحة له دون تعنيف.
التوقف عن إعطاء المال الكثير للمدمن؛ لأنه قد ينفقه في شراء المادة المخدرة.
إذا لم يتم إقناع المريض بالأسباب السابقة، عليه أن يتوجه المدمن إلى استشارة الطبيب النفسي المختص لمساعدة المدمن على العلاج، قبل التوجه إلى علاج الإدمان بالقوة.
لابد أن يشجع المدمن بشكل إيجابي، وعالجهم ببرنامج إيجابي، كل ذلك يكون سببا في إقناع المدمن بالقوة.

كيف يمكن مساعدة المدمن على التغلب على العناد في إعادة التأهيل ؟

من الملاحظ أن العلاج النفسي لمساعدة المدمن على التغلب على عناده ورفض العلاج. فالجلسات العلاجية تجعل المدمن أن يمارس التفكير النقدي وتجنب التفكير السلبي. وهذا يعد من الأمور الكثيرة التي تساعد على استجابة المدمن للعلاج، وابتعاده عن رفض العلاج.

إن العلاج الجماعي للمدمن تجعله سببا في الشفاء؛ وذلك من خلال التفاعل الاجتماعي والتواصل الإنساني،

فالعلاج الجماعي يشعر المدمن فيه بأنه ليس وحده في مشكلة الإدمان، وهذا يساعد في علاجه بشكل فعال.

هل يعد علاج الإدمان القسري فعالا ؟

يعد علاج الإدمان القسري أمرا قانونيا حيث ينص القانون على أنه يلزم للزوج أوالأقارب أنه يطلب من المحكمة رعاية المدمن. ويجب أن يكون كل من يأتي إلى المحكمة يثبت أن المدمن فقد السيطرة وأنه يمثل خطرا على نفسه وعلى الآخرين.

وضعت بعض الدول القوانين في حالة إن المدمن يمثل خطرا على نفسه؛ وهذه القوانين أجبرت علاج المدمن بالقوة.

طرق علاج المدمن من الإدمان

هناك عدة خطوات تجعل المدمن يقلع عن تعاطي المخدرات وتتمثل في الآتي:

محاولة نزع السموم من الجسم ؛ حيث يتم تخلص الجسم من السموم.
علاج الأعراض الانسحابية الناتجة عند التوقف عن تعاطى المخدرات، ولعلاج تلك الأعراض يجب نقله في المستشفى للسيطرة على المدمن.
مرحلة إعداد المدمن للعودة إلى الحياة الطبيعية، كما يمكن أن يتناول بعض أدوية العلاج النفسي وتجاوز الرغبة في العودة إلى المخدرات.

وأخيرا نتوصل إلى أن علاج الإدمان بالقوة قد يكون له آثار سلبية. وعلى الرغم من ذلك إلا أنه الأمل الوحيد لنجاة المدمن من مخاطر المخدرات، ويجب إجبار المدمن بالقوة في حالة تدهورصحته. وإذا كان يمثل خطرا على مجتمعه وعلى نفسه؛ ولهذا يجب متابعة أبنائنا والاهتمام بهم ومرافقتهم دائما؛ حتى لا يقعوا تحت سيطرة المخدرات.

أنجح طرق علاج الادمان

أفضل مستشفيات علاج الادمان في مصر